بفخر وتفاؤل، تسلمت السعودية اليوم (الأربعاء) رئاسة القمة العربية العادية الثانية والثلاثين المقرر عقدها بعد غدٍ (الجمعة) في جدة. وبمجرد وصول الوفود المشاركة إلى السعودية، انطلق وزراء خارجية الدول العربية في اجتماعهم في مدينة جدة (غرب السعودية).
وفي كلمة التسليم، دعا وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى حل الخلافات العربية وتعزيز الوحدة العربية، مؤكدًا أن القمة القادمة تهدف إلى توحيد الكلمة ومواجهة التحديات التي تواجه المنطقة. وأكد أهمية التركيز على العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات العالمية، والتأكيد على ضرورة التحرك مع التحولات التي يشهدها العالم.
وأعرب عن دعمه لجهود السعودية في وقف النار في السودان وحل الأزمة، ورحب بعودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية، مشيرًا إلى أهمية الحوار الليبي-الليبي في استعادة الاستقرار في ليبيا. كما أشار إلى ضرورة استمرار الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية. وعبر عن أمله في حل الأزمة الداخلية في لبنان بالتفاهم بين أبنائه.
وأعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله افتتاح أعمال القمة العربية الثانية والثلاثين في جدة، ورحب بمشاركة سوريا في القمة العربية. وشدد على ضرورة ابتكار آليات جديدة لمواجهة التحديات التي تواجه دول العرب، وتعزيز العمل المشترك لرفعة الشعوب العربية. وأضاف أن التحديات العالمية تتطلب توحيد الجهود والتعاون.
تجدر الإشارة إلى أن القادة العرب سيجتمعون بعد غدٍ (الجمعة) في جدة لعقد فعاليات القمة العربية في دورتها العادية الثانية والثلاثين. وسبق الاجتماع الوزاري عدة اجتماعات أخرى، بما في ذلك اجتماع اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بتطورات الملف الإيراني والتدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية، بالإضافة إلى اجتماع اللجنة الوزارية العربية المفتوحة العضوية لدعم دولة فلسطين.